صاحب السمو حاكم الشارقة يفتتح الدورة الثامنة لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، في منطقة الكهيف بمدينة الشارقة، وسط حضور كبير من عشاق المسرح والمهتمين بالثقافة والفن. رافق صاحب السمو في حفل الافتتاح سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس مجلس الشارقة للإعلام، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والمسرحيين العرب.


عرض الافتتاح:
افتتح المهرجان بمسرحية “الرداء المخضب بالدماء”، وهي من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومن إخراج محمد العامري. جسد العرض رؤية أدبية ومسرحية راقية مستوحاة من التاريخ العربي، حيث نال إعجاب الجمهور بأداء مميز وسينوغرافيا مبهرة عكست روعة الفن المسرحي عندما يلتقي بالإرث الثقافي الصحراوي.



عروض مسرحية متنوعة:
يستضيف المهرجان هذا العام خمسة عروض مسرحية صحراوية من دول عربية مختلفة، تشارك جميعها في تقديم تجارب فنية غنية تجمع بين التراث والتجديد.
تشمل قائمة العروض:
• مسرحية “قصر الثرى” من تونس، تأليف وإخراج حافظ خليفة، وتتناول صراع الإنسان مع الطبيعة الصحراوية ومفاهيم الهوية والانتماء.
• مسرحية “الديرة” من الأردن، التي تقدم رؤية فنية حول العلاقات الاجتماعية وتقاليد القبائل.
• مسرحية “الزينة” من مصر، التي تسلط الضوء على حكايات مستوحاة من التراث الشعبي.
• مسرحية “الحكيم” من موريتانيا، التي تستعرض فلسفة الحكمة والقيم البدوية.

أجواء فريدة وإقبال واسع:
تستمر فعاليات المهرجان حتى 17 ديسمبر في أجواء مستوحاة من الصحراء، حيث يُسلط الضوء على فن المسرح الصحراوي الذي يجمع بين التراث والفن في قالب إبداعي فريد. ويُعد مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي أحد أبرز الفعاليات الثقافية الفريدة التي تُبرز دور الشارقة كعاصمة ثقافية وإبداعية على المستوى العربي والعالمي، أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لتعزيز مكانة المسرح الصحراوي كفن يجمع بين التراث والإبداع، ويعبر عن القيم الإنسانية والبيئية المرتبطة بالصحراء.
الشارقة عاصمة للفن والثقافة
أكد المهرجان مرة أخرى مكانة الشارقة كمنارة للثقافة والفنون، حيث يهدف إلى خلق جسور للتواصل الثقافي بين الشعوب العربية، وتسليط الضوء على التراث العربي في سياق مسرحي معاصر. ختامًا، ينتظر عشاق المسرح بقية العروض التي ستقدم على مدى أيام المهرجان، وسط توقعات بمزيد من الإبداعات التي تُبرز الروح الصحراوية وتجمع بين الفن والحياة.